من هو المهندس ؟؟

تعريف المهندس الحقيقي:

المهندس بصفة عامة هو ذلك الإنسان الطبيعي الذي يملك مجموعة من المعارف والمهارات والخبران بفعل التعليم والتدريب الهندسي المتخصص ووفقا لبرامج علمية متعرف بها، وهو أيضا ذلك الشخص المتمرس في مهنته التي تكونت لديه معرفة تراكمية كبيرة كنتيجة لممارسته لعمله التخصصي الدقيق بالطرق العلمية السليمة. وحتى يكون المهندس ناجحا في عمله التخصصي لابد له أن يتمتع بقدر من الذهنية المتوقدة القادرة على المقارنة والاستنباط والإبداع. وينبغي للمهندس الحقيقي أن يكون متشككا ومدققا في النتائج التي يصل إليها أثناء إجراء الدراسات والتصاميم الهندسية. وهو لذلك ينكب على دراسة المراجع والبحوث الهندسية المتخصصة. كما يستخدم كل الإمكانيات التقنية المتاحة للوصول إلى نتائج يرضي عنها فضوله الهندسي. والمهندس الحقيقي تجده على علاقة وثيقة بالكتب والمراجع والدوريات الهندسية، ولذلك فإنه لا يشعر بأي حرج لسؤال من تقدم عنه خبرة، كما أنه يتمتع بالرصانة والكياسة وحسن التصرف والتدبير عند الظروف الطارئة.

أما على الصعيد الأخلاقي البحث فالمهندس الحقيقي يتميز بمجموعة من الصفات تميزه عن غيره، ومن هذه الصفات التواضع، فهو على معرفته وخبرته إلمامه الدقيق ومؤهلاته العلمية العليا لا تراه متبجحا ولا مغرورا ولا مدعيا ولا متكلفا، فالمؤهل العلمي بالنسبة له وسيلة وليس غاية، فهو لاتهمه ألقاب الشهادات، كما أنه يتسم بحسن الاستماع لمؤيديه ومعارضيه على حد سواء. والمهندس الحقيقي يتميز بالأمانة والنزاهة العلمية والثقة بالنفس، ولذلك إذا تولى منصبا إداريا أو علميا أعطى لكل ذي حق حقه، فلا يستغل بفعل منصبه هذا ولا ذاك، ولا يدعي لنفسه حقا لا يستحقه، ولا يحاول طمس زميل له. كما أنه لا يسمح لنفسه بأن يتميز عن غيره في الاستفادة من منصبه إلا وفقا للنصوص القانونية وما تسمح به ظروف الوظيفة. والمؤسف حقا أن مهنة الهندسة أصبحت ألقاب يتمنطق بها البعض بشكل مخل بشرف المهنة والكل يريد لقب مهندس، :