في الأمس
ألتقيتك .....
صدفة .......؟
لا أعرف .......!
هكذا شاء القدر ..........؟
ربما .....
ولكنني أحببتك كما لم أحب أحد غيرك , أدركت فيك عالما ً غير الذي ولدت فيه , عالما ً رسمته ُ أنامل فتاة ٍ ساذجة , بريئة , جريئة , تظهر أكثر مما تخفي , و تتكلم أكثر مما تسكت , و تحب أكثر مما تكره .
أما اليوم .....
فكم أحزن على قلبي الذي يعشقك , و ألوم نفسي التي تهواك , و أبكي روحي التي تشتاق إليك , لاعنةً ً يوم ألتقيتك ,مباركةًًًً ً يوم أنساك , متعففة عن لحظات السعادة بقربك , متمسكة بلحظات العذاب من بعدك .
فهل تلومني ...... أيها المسافر إليها
هل تلومني ...... أيها الخائن لأجلها
هل تجرؤ على لومي ............؟
أو يحق لك ذلك ............؟
ربما...........
فهي ربما هبتك روحا ً مباركة مطهرة منزلة من السماء , وأنا وهبتك روحا ً ملعونة صارخة من أعماق الأرض.
يحق لك ذلك .......
فهي ربما أهدتك قلبا ً ذهبيا ً مستخرجا ً من خزائن الملوك , و أنا أهديتك قلبا ً رصاصيا ً مصنوع ٌ من قيود العبيد.
معذور أنت.......
معذور.............
فمن يرضى لنفسه أن يكون عبدا ً بأمر الحب....
على أن يكون سيدا ً بحكم القدر....
لا تلومني .....
فعند حكايتي هذه تستطيع أن تقول .
يالا سخرية القدر